منتديات كشك
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات تهتم بامور المسلمين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 متن الأجرومية و شرح مقدمتها

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
عبد التواب
عضو نشيط
عضو نشيط
عبد التواب


عدد الرسائل : 38
تاريخ التسجيل : 09/12/2008

متن الأجرومية و شرح مقدمتها Empty
مُساهمةموضوع: متن الأجرومية و شرح مقدمتها   متن الأجرومية و شرح مقدمتها Icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 09, 2008 10:29 am

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين


متن الأجرومية و شرح مقدمتها


كتاب متن الأجرومية
حمل من هنا
الله


مقدمة شرح متن الآجرومية


الحمد لله الذي رفع السماء بغير عماد، وخفض الأرض وقدر فيها أقواتها لنفع العباد، وثبَّتها بنصْب الرواسي والأوتاد، وجَزَمَ بوحدانيته أهل البغي والإلحاد، والصلاة والسلام على أفصح من نطق بالضاد، وعلى آله وصحبه السالكين سبيل الرشاد، وعلى من ورد مشرعهم، وترسّم خطاهم إِلى يوم المعاد . أما بعد …


(فإن العلم فخرٌ يبقى على مرور الأحقاب، وذكرٌ يتوارثه الأعقاب بعد الأعقاب، وأول المجد وآخره، وباطن الشرف وظاهره، به يُترقى على كل المراتب، وبه يتوصل إِلى المآرب والمطالب، وهو الأربح مرعاه، وهو الأرفع مسعاه، يملأ العيون نوراً، القلوب سروراً، ويزيد الصدور انشراحاً، ويفيد الأمور انفساحاً، وهو الغُنْم الأكبر، والحظ الأوفر، والبغية العظمى، والمنية الكبرى)(1).


ألا وإن من أجلّ العلوم وأعظمها، وأشرفها وأهمها: علم العربية إِذْ هي (خير اللغات والألسنة، والإقبال على تفهمها من الديانة؛ إِذْ هي أداة العلم، ومفتاح التفقه في الدين)(2).


كما أن (معرفتها ضرورية على أهل الشريعة؛ إِذْ مأخذ الأحكام الشرعية كلها من الكتاب والسنة، وهي بلغة العرب، ونَقَلَتُها من الصحابة والتابعين عرب، وشرحُ مشكلاتها من لغاتهم، فلابد من معرفة العلوم المتعلِّقة بهذا اللسان لمن أراد علم الشريعة)(3).


قال عمر : «تعلَّموا العربية فإنها تزيد في المروءة»(4).


ولقد كان الصدر الأول من الأمة المحمدية أهل سليقة عربية، وأصحاب مَلَكة لسانية (فكان اللسان العربي عندهم صحيحاً مَحْروساً لا يتَداخَلُه الخلل، ولا يتطرَّق إِلَيْهِ الزلل، إِلى أن فُتِحَت الأمصار، وخالط العربُ غير جنسهم من الروم والفرس والحبش والنَّبط، وغيرهم من أنواع الأمم الذين فتح الله على المسلمين بلادهم، وأفاء عليهم أموالهم ورقابهم، فاختلطت الفرق، وامتزجت الألسن، وتداخلت اللغات، ونشأ بينهم الأولاد، فتعلّموا من اللسان العربي ما لابدّ لهم في الخطاب منه، وحفظوا من اللغة ما لا غنىً لهم في المجاورة عنه، وتركوا ما عداه لعدم الحاجة إِلَيْهِ وأهملوه لقلة الرغبة في الباحث عليه، فصار بعد كونه من أهم المعارف مطّرحاً مهجوراً، وبعد فرضيته اللازمة كأن لم يكن شيئاً مذكوراً، وعادت الأيام والحالة هذه على ما فيها من التماسك والثبات، واستمرت على سنَنٍ من الاستقامة والصلاح، إِلى أن انقرض عصر الصحابة والشأن قريب، والقائم بواجب هذا الأمر لقلته غريب، وجاء التابعون له بإحسان فسلكوا سبيلهم لكنهم قلّوا في الإتقان عدداً، واقتفوا هديهم وإن كان مدّوا في البيان يداً، فما انقضى زمانُهم -على إحسانهم- إلاّ واللسان العربي قد استحال أعجميّاً -أَوْ كاد- فلا ترى المستقِلّ به والمحافظ عليه إلا الآحاد.


هذا والعصرُ ذلك العصرُ القديم، والعهدُ ذلك العهدُ الكريم، فجَهِل الناس من هذا المهمّ ما كان يلزمهم معرفتَهُ، وأخّروا منه ما كان يجب عليهم تَقْدِمَتُهُ، واتخذوه وراءهم ظِهْريّاً فصار نَسْياً منْسِياً، والمشتغل به عندهم بعيداً قصِيّاً، فلما أعضل الداء وعزَّ الدواء، ألهم الله -سبحانه وتعالى- جماعة من أولى المعارف والنُّهى، وذوي البصائر والحِجى، أن صرفوا إِلى هذا الشأن طرَفاً من عنايتهم، وجانباً من رعايتهم، فشرَّعوا فيه للناس موارداً، ومهّدوا فيه لهم معاهداً، حراسةً لهذا العلم الشريف من الضياع، وحفظاً لهذا المهم العزيز من الاختلال)(5).


ولقد كان النحو والإعراب أهم علوم اللغة، إِذْ في جهله الإخلال بالتفاهم جملة.


يقول العلامة ابن خلدون -رحمه الله-: «أن الأهم المقدّم منها هو النحو، إِذْ به تبيّنت أصول المقاصد بالدلالة، فيُعَرَّف الفاعل من المفعول، والمبتدأ من الخبر، ولولاه لَجُهِل أصل الإفادة»(6).


يا حبَّذا النحو من مطلب


تعالى به قد طلابه


كأن العلوم له عسكر


وقوف خضوع على بابه


ولما للنحو من أهميّة، ومكانة عظيمة عليّة، صنعت فيه التصانيف، وأُلِّفت فيه التآليف، فمن مُكثرٍ جعل كتابه أسفاراً، ومن متوسط غيْثُ فوائده أصبح مدراراً، ومن موجزٍ كان كتابه أوراقاً .


وكان من بين تلك المتون المختصرة، والكتب المحرّرة المشتهرة، كتاب: (الْمُقَدِّمَة الآجرُّومِيَّة).


ومِن ثَمَّ طفِق العلماء إِلى شرحها وتدريسها، غير مختصر اختصاراً يؤدي إِلى الإخلال، ولا مطنباً إطناباً يفضي إِلى الإملال، مشتملاً على الدرر الفرائد، والغرر من الفوائد الشوارد، يَحِلّ مبانيها، ويُوَضّح معانيها، ويُقَرّر قواعدها، ويُحرّر مقاصدها، ويؤيّد ذلك بالأدلة، ويسهِّله بالشواهد والأمثلة، ينتفع به المبتدئ، ولا يستغني عنه المنتهي، وهو مرحلة وسطى، تعقبه مرحلة علمية أخرى.


وثَمَّ أمورٌ يجب التنبيه عليها، ولا مندوحة للراغب عنها(7).


أولها: في اسم هذا العلم، إِذْ إِنَّه يُسَمَّى باسمين اثنين.


أما الأول: فهو النحو.


وسبب التسمية هو ما اشتهر عند الإخباريين من أن الإمام علياً  قال لأبي الأسود الدؤلي: «نعم النحو الذي نحوت» وذلك عندما كتب شيئاً في النحو بأمرٍ منه.


وأما الثاني: فالإعراب.


ومن معانيه التغير، يُقَال: أعربت الإبل إذا تغيرت بطونها بمرض، وكذلك الحال مع أواخر الكلمات العربية المعربة فإنها تتغير بحسب مواقعها.


ثانيها: أن الدارس لعلم النحو يدرس شيئين اثنين.


أما الأول: فالإعراب:


وهو تغير أواخر الكلم باختلاف العوامل الداخلة عليها لفظاً أو تقديراً. وهذا هو الأصل؛ ولأجله صنع النحو ضبطاً له حتى لا يلحن فيه.


وأما الثاني: فهو البناء:


وهو لزوم أواخر الكلمة حركة لا تتغير باختلاف العوامل الداخلية عليها.


ثالثها: هو أن علم النحو يبحث في حركة الأخير من الكلم سواء أظهرت أم قُدِّرت، وأكثر اللحن حصل في ذلك عند العرب ولذا كانت العناية به آكد.


رابعها: لكي يتفهَّم دارس النحو مسائله ويعرف مفرداته لابد أن يراعي أموراً:


أولها: حفظ التعاريف واستحضارها عند محاولة الإعراب لكلمة أو جملة لما لها من أثر.


ثانيها: الاشتغال بمعاني الكلام وجمله، والنظر في مدى انطباقه على القواعد المعروفة.


مثال ذلك:


هو أن المفعول به يُعَرَّف بأنه: اسم منصوب وقع عليه فعل الفاعل، فلو قال قائل: ( ضرب الأب ابنه تأديباً له ) لَحُكم على كلمة (ابن) بأنها مفعول به؛ لأنه هو الذي وقع عليه فعل الفاعل.


ثالثها: هو استحضار التقاسيم والشروط المتعلقة بكل مسألةٍ وباب.


مثاله: ما قيل في الأسماء الخمسة، فإنها لا تأخذ إعرابها المشهور من الرفع بالواو، والنصْب بالألف، والخفض بالياء إلا بشروط؛ ككونها مكبرة، وعدم إضافتها لياء الْمُتَكَلِّم وما إلى ذلك. فإذا قال قائل: (إن أبي ذو نسب شريف) لَعُلِم أن كلمة (أبي) لا تُعرَب إعراب الأسماء الستة أو الخمسة؛ لأنها مضافة إلى ياء الْمُتَكَلِّم.


خامسها: هو أن الدارس للنحو لن يستطيع أن يعرب الجمل كلها إلا إذا انتهى من دراسة كتب النحو كلها في مرحلة التأصيل، والمعتاد أن آخرها دراسة ألفية ابن مالك، فمن درس الآجرومية لا يتحصَّل على جميع أبواب النحو فضلاً عن جميع مسائله، فلابد من استكمال ذلك، وإنما ابتدئ بالآجرومية فغيرها إلى دراسة ألفية ابن مالك، مراعاةً للتدرج في التعلّم والبدء بالأولويات، والبعد عن وقوع قولة السلف: (من أراد العلم جملة ضيَّعه جملة) فيدرس طالب النحو أول ما يدرس: كبرى أبوابه ومسائله، وذلك من خلال [الآجرومية] ثُمَّ يدرس مجمل أبواب النحو ومسائله دون تعرض للخلاف في الجملة، وذلك من خلال كتاب [شرح قطر الندى] لابن هشام، ثُمَّ يدرس جميع مسائل النحو وتفصيلاته مع الاطلاع على المخالف وبعض الأعاريب وما إلى ذلك، وذلك من خلال [شرح الألفية]، (شرح ابن عقيل) عليها ولَيْسَ بوافٍ، أو شرح ابن هشام الْمُسَمَّى بـ [أوضح المسالك].


سادسها: أن إدراك علم النحو يكون من خلال فقه علومٍ لابد من اجتماعها.


أولها: مسائل النحو ومفرداته وهي الموجودة في [الآجرومية] و[شرح قطر الندى وبل الصدى] و[ألفية ابن مالك].


ثانيها: دراسة علم أصول النحو وهو كعلم أصول الفقه مع الفقه لابد منه، وفيه القواعد التي روعيت في الإعراب، وأدلة النحويين وأوجه الدلالة وما إلى ذلك، وفي ذلك كتاب يتيم ألَّفه الإمام السيوطي اسمه (أصول النحو) وعليه شروحات منها [شرح الأزهري].


ثالثها: دراسة علم تاريخ النحو ويشمل معرفة مذاهبه ونشأتها وأئمته وكتبه وما إلى ذلك، وفيه كتب أحسنها: ما صنَّفه محمد طنطاوي من علماء الأزهر واسمه [نشأة النحو] فقد حقق بأخَره.


وسنواصل نشر شرح هذا المتن على مدار الحلقات القادمة إن شاء الله.




ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


(1) اقتباس من مقدمة الكفوي في [الكليات] .


(2) تضمين من مقدمة الثعالبي في : [فقه اللغة] .


(3) من كلام ابن خلدون في [مقدمته : 545] .


(4) الجامع للخطيب (2/ 225) .


(5) اقتباس من [النهاية] لابن الأثير : (1/5) .


(6) مقدمة ابن خلدون : (545) .


(7) ذكرها الشيخ في أحد دروسه .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صدام الشميرى
المشرف العام
المشرف العام
صدام الشميرى


ذكر
عدد الرسائل : 74
العمر : 38
تاريخ التسجيل : 08/12/2008

متن الأجرومية و شرح مقدمتها Empty
مُساهمةموضوع: رد: متن الأجرومية و شرح مقدمتها   متن الأجرومية و شرح مقدمتها Icon_minitimeالثلاثاء يونيو 16, 2009 6:25 am

مشكووووووووووووووور باركالله فيك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
متن الأجرومية و شرح مقدمتها
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات كشك :: منتدى الغة العربية-
انتقل الى: